بعد نجاح ورشة الوقاية من التطرف العنيف، دوري التضامن في كرة القدم يكرس قيم الأخوة والعيش المشترك
احتضن ملعب القرب 3 بمرتيل دوري التضامن تحت شعار “الرياضة تجمعنا” على مدى يومي 11 و12 أبريل (موافق 20 و 21 رمضان) من تنظيم منتدى جمعيات مرتيل بتعاون مع جماعة مرتيل والسلطة المحلية في إطار مشروع “معا نستطيع العيش في أمان” بشراكة مع وكالة الأمم المتحدة للهجرة وتمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقد عرف هذا العرس الكروي مشاركة ست فرق من أحياء مرتيل من بينها فريقان للإناث ومشاركة جمعية الطلبة والمتدربين الأجانب بتطوان. حضر حفل الافتتاح مندوب المنظمة الدولية للهجرة السيد أيوب القصري ومديرة المركز الاجتماعي والثقافي بحي الديزة السيدة أسماء أهراو التي ألقت كلمة بالمناسبة نوهت فيها بالمشروع وبأهمية الرياضة في بناء التعارف والصداقات وحضور نائبة رئيس مجلس العمالة السيدة رشيدة أشبون عضوة مجلس جماعة مرتيل. في كلمته الترحيبية نوه رئيس المنتدى جواد الديوري بالمجهودات المبذولة والأجواء الأخوية التي طبعت التحضير لهذه التظاهرة الاحترافية بامتياز ووعد بترسيخ هذا الدوري ليصبح تقليدا قارا بالمدينة ينظم كل رمضان. وقد كانت برمجة المباريات كالتالي:
11 أبريل : مباراة أولى جمعت فريق جمعية النصر بفريق جمعية نادي مرتيل ومباراة ثانية جمعت فريق جمعية الأم للرعاية الاجتماعية بفريق جمعية توازة لمناصرة المرأة
12 أبريل: مباراة أولى جمعت فتيات فريق نجوم الساحل بفتيات فريق جمعية الكرامة للنهوض بالمرأة والطفل والشباب ثم مباراة الترتيب بين فريق جمعية نادي مرتيل وفريق جمعية توازة والمباراة النهائية بين فريق جمعية الأم وفريق جمعية النصر فاز فيها فريق جمعية الأم ببطولة الدوري.
بعد العرس الكروي التأم جميع المشاركين والمشاركات وأعضاء المنتدى وبعض الضيوف الذين بلغ عددهم 65 في إفطار جماعي بمقهى الريو. وقد تم إلقاء كلمات بالمناسبة وتوزيع الشواهد على كل اللاعبين واللاعبات والمدربين والمدربات وشهادة تقديرية للسيدة لمياء الغريب حكمة الدوري التي قدمت عملا احترافيا بامتياز. تجدر الإشارة أن جميع الفرق وجمعية الطلبة والمتدربين الأجانب بتطوان (التي ساهمت بأربع لاعبين تم توزيعهم على فرق الذكور الأربع المشاركة) استفادت بالتساوي من منحة اقتناء لوازم رياضية كما تم تأمين جميع المشاركين والمشاركات ضد حوادث اللعب. وقد مرت كل المباريات في جو رياضي أخوي وأداء تقني عال أثار انتباه المارة الذين توقفوا ليتابعوا بعض أطوار المباريات حيث لم تشهر فيها الورقة الصفراء إلا مرة واحدة وبدون حوادث تذكر كما خلفت ارتياحا كبيرا لدى الفرق ولدى الفريق المنظم عبروا كلهم على تطلعهم لترسيخ هذا التقليد كركن أساسي في التعارف وتعزيز قيم العيش المشترك ونبذ العنف.