حريق إجرامي بغابة كدية الطيفور يلتهم أزيد من 100 هكتار ويخلف ضحايا بين الإطفائيين
شب حريق زوال الإثنين 15 غشت بسفح كدية الطبفور من جهة المضيق وساعدت قوة الرياح واتجاهها صوب الغابة الكثيفة على اندلاع الحريق بسرعة ليتقد على مدى ساعات ليلة الاثنين ويلتهم حوالي 100 هكتار من الأشجار والمغروسات. كما خلف 3 ضحابا من بين رجال الإطفاء بسبب انحراف شاحنتهم وسقوطها في منحدر عال حسب ما ورد في البيانات الرسمية. وقد أفضت التحريات في اليوم المةوالي على توقيف 4 أشخاص يشتبه في أنهم كانوا السبب في اندلاع الحريق.
ويذكر أن عددا من جمعيات المجتمع المدني بكل من المضيق والفنيدق سبق لها منذ سنوات أن طالبت بحماية هذه الغابة من زحف الاسمنت وتأهيلها على غرار حملة الترافع التي قادتها جمعية مبادرات سنة 2007 وأصدرت نداء مرتيل (موقع من 14 جمعية) جاء فيه :
بعد الوقوف على الأهمية البيئية لكدية الطيفور وإبراز تنوع وغنى مكوناتها الإيكولوجية من غطاء نباتي ووحيش وتضاريس، الأمر الذي جعلها تحظى بامتياز التصنيف الوطني كموقع بيئي ذي منفعة بيولوجية وإيكولوجية
- تثير انتباه المسؤولين الحكوميين والمنتخبين إلى الأهمية التنموية القصوى لهذا الموقع-من منظور التنمية المستدامة-وضرورة الحفاظ عليه وحمايته من التدهور باعتباره المتنفس الجبلي والغابوي الطبيعي الوحيد المتبقي على الساحل التطواني
- تطالب المسؤولين المعنيين بإعداد التراب الوطني وبالمجال الغابوي بالعمل على إصدار قرار قانوني يقضي بحماية هذه المنطقة من زحف التعمير الذي يخل بمجالها البيئي ويحرم الساكنة من ولوجها والاستمتاع بطبيعتها
- تدعو الجماعتين الحضريتين بمرتيل والمضيق إلى إعداد مشروع تهيئة هذه المنطقة في أفق إحداث فضاءات ترفيهية ومنتجعات سياحية إيكولوجية بها.
Richesses et menaces du site Koudiat Taifour (document de l’association Initiatives_2007)
،