الشأن المحلي

دور البحث الاجتماعي في بناء مشاريع طاقية مندمجة موضوع لقاء مغربي مكسيكي بكلية الآداب بتطوان

الجمعة 26 أبريل بقاعة العميد الكتاني، من تنظيم مشترك بين فرقة البحث الهجرة والثقافة وقضايا التنمية ومختبر الإنسان المجال والتنمية ومركز هارت للدراسات والأبحاث الاجتماعية والتنموية. تابعه عدد من الأساتذة الباحثين وطلبة الدكتوراة في شعب علم الاجتماع والجغرافيا وعلم النفس

تميز هذا اللقاء العلمي الهام في البداية بالمداخلة الغنية للدكتورة أمينة المكاوي اسم بارز في مجال البحث الأنثروبولوجي والاجتماعي بعلاقة مع البيئة والطاقات المتجددة وتغير المناخ مسؤولة على كرسي للبحث حول الطاقات المتجددة والسياسات الاجتماعية بمركز الدراسات الجهوية بالجامعة المستقلة يوكاطان بالمكسيك. تدير مشاريع حول السياسات التنموية وأنثروبولوجيا الطاقة، إضافة إلى بحوث اجتماعية حول الأقليات الإثنية وبعض المجتمعات المهمشة والاستراتيجيات البديلة عضوة في مجلس أمناء   المجلس العربي للعلوم الاجتماعية منذ 2021. ركزت في تدخلها، متحدثة عن تجاربها في الجامعة المكسيكية، على العلاقة بين البحث العلمي والفعل المجتمعي مبرزة أهمية الأبحاث الاجتماعية في مجال الطاقات المتجددة وضرورة إشراك الساكنة في اتخاذ القرارات ووضع البرامج التنموية عوض أن تتقبل بدون أن تشارك.. نحن لوحدنا في علم الاجتماع، تقول المحاضرة، غير قادرين على الإجابة على المشاكل، نحن في حاجة إلى التاريخ وتخصصات أخرى والعمل من الأسفل إلى الأعلى وتدبير المشروع وتدبير أخطار المشروع. اشتغلنا على النوع، على حقوق الانسان والعلاقة مع السلطة المحلية. يجب أن تشتمل خطاطة كل مشروع شقا علميا وشقا اجتماعيا. دعونا إلى تأسيس شبكة متعددة التخصصات في مجال الطاقة وإلى تبسيط مسطرة الحصول على التمويلات لتذهب مباشرة إلى منظمات البحث بدل أن تمر عن طريق الدولة . اشتغلنا في محو الأمية في مجالات الطاقة والاقتصاد الدائري والبيئة لكي تصبح المجموعات المستفيدة من التقنيات الجديدة مستقلة وقادرة على تشغيل وصيانة هذه التقنيات وتجنب مصاريف إضافية وتوقف العمل في حالة حصول أعطاب.  الألواح الشمسية مثلا لها قيمة اجتماعية لأنها تعزز التلاحم بين الناس وتقوي العلاقات بين المستخدمين.  التحول الطاقي بالمكسيك بدأ في 2013 واعتمد على التمويلات الدولية ولم يأخذ بعين الاعتبار العنصر الإنساني الاجتماعي والمحافظة على التراث المحلي.  دورنا التنبيه إلى مثل هذه الأخطاء. عملنا على تطوير حدائق البيت لاقتصاد التنقل إلى الحقول البعيدة خصوصا في ظروف الجو الحار والصراعات التي تنشأ بين النساء. عملنا على تجميع النساء في وحدات ومشاريع فلاحية. كما ترافعنا من أجل مخطط استعجالي للحصول على الماء وحفر الآبار، ووضع منشئات للطاقات المتجددة في الأراضي المهددة بالسطو من طرف بعض الشركات، حققنا إنجازات مهمة في الزراعة البيو وحل بعض إشكالات التغذية، ساهمنا في تأسيس تعاونيات تثمين المنتجات المجالية وأصدرنا كراسات توجيهية عن التقنيات المستعملة، كما قمنا بتنظيم برامج التحسيس في المدارس ، وتشجيع استعمال الموارد والمواد المحلية والدفاع عن التسويق العادل.

الطالبة الباحثة بريجيت زافالسيا من جامعة كاوبتشي بالمكسيك، تخصص التواصل ، تعمل بمركز حقوق الإنسان وفاعلة جمعوية. تحدثت عن بحوثها في مجال العمل النسائي وآثار بعض المشاريع الاستثمارية على حقوق النساء، وأنها تعد حاليا دراسة مقارنة بين السياسات الطاقية في كل من المغرب والمكسيك، وستقوم لهذا الغرض بزيارات ميدانية لبعض المناطق المغربية بالجنوب. اشتغلت على أشكال الفقر والهشاشة حاصلة على تكوين بمعهد الإحصاء الوطني والجغرافيا.

الدكتور لويس داميريس الفونسو كاريو، باحث انتروبولوجي بمركز الدراسات الجهوية بجامعة يوكاطان خبير في التنمية المحلية. استهل حديثه بالتنبيه إلى أن التحولات المناخية ليست آنية وأننا بحاجة إلى فهم اجتماعي للتحول المناخي ودراسة الأشكال الجديدة للفقر التي ترتبط به وبالسياسات المحلية. السياق المحلي: مجتمع المايا يتميز بتعدد ثقافي، الإجابة على الحاجيات المحلية التي غالبا ما تكون الدولة غير قادرة الإجابة عنها.

الإكراهات البيئية : استهلاك المواد، التمدن والأشكال الجديدة للتهميش واللامساواة. مجال العمل بالمايا يتطلب الإلمام بتاريخ طويل ومعقد. الاستغلال الفاحش والمتوحش للمواد، تأثير كبير للجفاف.

نشتغل في إطار مشروع ممول من طرف المجلس الوطني للإنسانيات والعلوم والتكنولوجيا، على نماذج جديدة ومندمجة للطاقة بالمناطق القروية من أجل التنمية المستدامة لولاية يوكاطان. تقوم هذه النماذج على تكييف ودمج تكنولوجيات الطاقة المتجددة من أجل الحد من التفاوتات الاجتماعية والآثار البيئية في مجتمعات الشعوب الأصلية ، وتعزيز الاقتصاد من خلال ثلاثة محاور: التعاون الوثيق المتعدد المجالات، ونقل التكنولوجيات الإيكولوجية التي تستفيد من مصادر الطاقة الطبيعية ، والتعليم غير الرسمي. مطلوب حوار متعدد التخصصات في مجال استعمال الموارد المائية ودراسة ٱثار العولمة مع الاهتمام بالخصوصيات المحلية. كذلك الانتباه لتأثير الزراعات الجينية على الصحة.  علينا حماية الزراعة البيو وأن نستهلك ما ننتج. درسنا أيضا علاقة البنيات التحتية بمردودية القطاع السياحي ومدى تأثير السائح الأجنبي على البيئة فلاحظنا أن هذا التأثير يساوي عندنا 10 أضعاف تأثير سائح بباريس.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: