أنشطة نموذجية بتطوان إحياء لليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة

تطوان محمد سعيد مونا
احتفالا باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة شارك متدربات ومتدربو شعبة مساعد سوسيو تربوي بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية سانية الرمل في الصبحية الثقافية الفنية التي نظمتها جمعية حنان لرعاية الأطفال في وضعية إعاقة احتفالا بهذه المناسبة السنوية وذلك عبر مجموعة من الفقرات التنشيطية والمسابقات الترفيهية بفضاء الدمج التربوي بجمعية حنان، وقد قام متدربات ومتدربو الشعبة بالتعرف عن قرب على دور المساعد الاجتماعي في التعامل مع هذه الفئة، كما عرف النشاط حضورا كبيرا للمستفيدين بالجمعية، في جو يغلب عليه طابع الفرحة والحماس. من جهة أخرى شارك طلبة المعهد في الأبواب المفتوحة للأسبوع الثقافي والترفيهي لفائدة أطفال حاملي إعاقة وأمهاتهم بمركز جمعية نور للمعاقين ذهنيا بشمال المغرب (تطوان). وقد تميزت هذه التظاهرة التي امتدت من 29 نونبر إلى 3 دجنبر بعدة أنشطة تحسيسية وترفيهية:
ورشةالإسعافات الأولية، بحضور طلبة المعهد.. ومنخرطين بجمعية نور. ورشة الطبخ مع فطور جماعي عائلي. ورشة الرسم والتلوين لفائدة الأطفال بحضور طلبة. حصة القرآن الكريم بحضور أطفال مدمجين وتأطير متطوعة من المجلس العلمي. ندوة الدمج المدرسي إكراهات وآفاق بمساهمة رئيس اللجنة التنشيط محسن سلمون وطلبة المعهد وكذا مؤسس جمعية يحيى للتوحد ورئيسها السابق وبعض الأمهات مع أطفال منخرطين بأقسام خدمات التربية الخاصة والدامجة. ومما جاء في مداخلة المنشط أن الدمج عملية تحويلية تضمن المشاركة الكاملة والوصول إلى فرص التعلم الجيد لجميع الأطفال، والشباب والبالغين، واحترام التنوع وتقديره، والقضاء على جميع أشكال التمييز في التعليم ومن خلاله. وأضاف أن مصطلح الدمج يمثل التزامًا بجعل رياض الأطفال والمدارس وغيرها من البيئات التعليمية، أماكن يُقدَّر فيها الجميع وينتمون إليها، ويُنظر إلى التنوع على أنه إثراء. كما أشار إلى ضرورة رفع اللبس عن التحديدات المفهومية لمصطلحي الإدماج والدمج، ونفض الغبار عن التصورات الفضفاضة التي تجعل من النموذج الدامج مفهوما غير مقيد بشروط علمية وتربوية صارمة، مستعينا بالتقعيدات النظرية التي يتم إقرارها في مختبرات البحث الأكاديمية في مختلف الجامعات الدولية. وهذه بعض التوصيات الصادرة عن الندوة:
- تمكين مؤسسات الرعاية الاجتماعية الجادة والمرخص لها من صفة المنفعة العامة
- اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي في مختلف السياسات المعتمدة في مجال الإعاقة.
- استحضار خصوصيات النساء في وضعيات إعاقة.
- توفير ظروف حياة تربوية واجتماعية ومهنية ملائمة ومكيفة مع خصوصية كل إعاقة على حدة
- الدعوة الى الإسراع بملائمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة …
- الانفتاح على التجارب الدولية في التعاطي مع الإعاقة
- دعوة الإعلام الوطني بكل أنواعه إلى التعاطي بعقلانية وحرفية مع وضعيات هاته الفئة وإبراز التمثيلات الفضلى للأشخاص ذوي الإعاقة.
- الدعوة إلى عقد مناظرة وطنية للحديث عن الاحتياجات الخاصة والفعلية بإشراك كل الفاعلين وفي طليعتهم الأشخاص في وضعية إعاقة، وإنشاء هيئة لتتبع مخرجاتها.





