انطلاق الإعداد التشاركي لبرنامج الجماعة الترابية المنفتحة بكل من مرتيل والمضيق
بإشراف المديرية العامة للجماعات الترابية لوزارة الداخلية عقدت كل من الجماعة الترابية للمضيق (20 مارس 2024) ومرتيل (21 مارس 2024) ورشة تشاورية بحضور ممثلي المجتمع المدني والمصالح الإدارية لإعداد برنامج الجماعة المنفتحة بالجماعتين. أطرت هتين الورشتين السيدة فتيحة زنيبي رئيسة قسم الاحصائيات والتواصل بالمديرية العامة للجماعات الترابية و المكلفة بدعم و مواكبة برنامج الجماعات الترابية المنفتحة. ويأتي هذا البرنامج في إطار تفعيل المبادئ الدستورية الخاصة بالديمقراطية التشاركية والأدوار الجديدة للمجتمع المدني والقوانين المنظمة لها. وقد ذكرت السيدة المؤطرة بمبادئ الانفتاح وهي: الشفافية والمسائلة (موقع الشفافية، بوابة الشكايات) ، الولوج إلى المعلومة (القانون 31.13) والمشاركة المواطنة ورقمنة الخدمات. كل ذلك من أجل تجويد خدمات الجماعة وإشراك المواطن والمواطنة في تحديد الاحتياجات وإيجاد الحلول. وأعطت المؤطرة أمثلة لآليات الانفتاح: نشر برنامج العمل وميزانية الجماعة، علنية جلسات المجلس، نشر الإعلانات العمومية بمقر الجماعة، الهيئات الاستشارية، العرائض، نشر مباريات التوظيف (لوائح المرشحين والفائزين)، نشر لائحة الممتلكات الجماعية وآليات أخرى مبتكرة: إحداث هيئة الشباب، إحداث هيئة ذوي الإعاقة، وهيئات استشارية أخرى، العمل المشترك في تهيئة المناطق الخضراء والمحافظة عليها، التدبير المشترك للنفايات، إحداث منتدى الحي الخ. ويعتمد البرنامج على المرتكزات التالية: خلق شبكة الجمعيات المنفتحة (أكتوبر 2022) كفضاء لتبادل التجارب، دعم الجماعات المنخرطة لبلورة برنامج عمل الانفتاح، تقوية قدرات الجماعات والمجتمع المدني حول مبادئ الانفتاح، وضع مؤشرات التتبع والتقييم الخاصة، توثيق ورسملة المناهج والأدوات لتعميمها. ومن المفترض أن يتم الإعداد لبرنامج الانفتاح بالجماعتين في متم هذه السنة كي ينطلق تنفيذه على امتداد سنتي 2025/26.
وبخصوص ورشة مرتيل التي ترأسها الكاتب العام للمجلس السيد محمد الناظر فقد توزع المشاركون والمشاركات (عدد كبير من ممثلي الجمعيات، ممثلي الهيئة الاستشارية للمساواة وتكافؤ الفرص وممثلي الهيئة الاستشارية لحماية البيئة) إلى أربع مجموعات عمل لطرح المشاكل والحلول والأنشطة المتعلقة بكل من المحاور الأربعة التي اعتمدتها الجماعة وهي: تعزيز الشفافية والولوج إلى المعلومة، إشراك المواطن والمواطنة في تتبع وتنفيذ برنامج عمل الجماعة، دعم وتقوية المشاركة المواطنة بالجماعة، تعزيز الرقمنة. ومما جاء في الحلول والأنشطة المقترحة:
خلق خلية الإعلام والتواصل داخل الجماعة تشرف على تحيين الموقع، نشر الميزانية في موقع الجماعة وتبسيط فهمها عبر تنظيم لقاءات، وضع خط هاتفي رهن إشارة المواطنين وتطبيق لوضع الشكايات، إتاحة إمكانية الاطلاع على تفاصيل المشاريع المدرجة في برنامج العمل وإعداد مصفوفة تتبعها، إحداث قاعدة بيانات للمؤثرين والمهتمين بالشأن المحلي، إعداد تصور أولي حول مجالس الأحياء والعمل على إحداثها، تعيين مكلف.ة بمكتب المواطن.ة وتفعيل عمل وخدمات المكتب، ، تفعيل الميزانية المواطنة.
أما ورشة المضيق فقد ترأسها السيد عبد الواحد الشاعر رئيس الجماعة الذي “استعرض جملة من الآليات الخاصة بالانفتاح التي تتوفر عليها الجماعة وخاصة إطلاق النسخة الجديدة من الموقع الإلكتروني للجماعة ومواصلة الانخراط في المنصات الخاصة بنزع الصفة المادية عن الخدمات الإدارية المتعلقة بمجالات التعمير والبناء والرخص التجارية وغيرها، فضلا عن تكريس حق المواطن في الحصول على المعلومة عن طريق ألية مكتب المواطن وإحداث مكتب خاص بتقديم المعلومة للمرتفقين” وفقا للمراسلة المنشورة على الصفحة الرسمية للجماعة.
يذكر أن الشبكة المغربية للجماعات المنفتحة تضم لحد الآن 126 جماعة ترابية (12 جهة، 7مجالس أقاليم، 1107 جماعة محلية) كما أن مشروع دعم الجماعات الترابية المنفتحة تشرف عليه المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية بشراكة مع جمعية “أمباكت” للتنمية وجمعية جهات المغرب.