إحداث الهيئة الاستشارية لحماية البيئة بمرتيل

تم عقد يوم الثلاثاء 4 فبراير 2020 ورشة اعداد تصور الهيئة الاستشارية لحماية البيئة بالمركز السوسيو ثقافي بمرتيل بتنظيم منتدى جمعيات مرتيل وذلك بدعم من جمعية الحمامة البيضاء لحقوق لأشخاص في وضعية إعاقة في المغرب وبحضور مجموعة من ممثلي رؤساء الجمعيات، خبراء وباحثين جامعيين. خلال هذه الورشة تم تحديد أهم المحاور لإحداث هذه الهيئة الاستشارية البيئية وذلك من أجل عرضها على المجلس الجماعي للتصويت والمصادقة على إحداثها في دورة 7 فبراير.

في بداية هذه الورشة قام رئيس المنتدى بتقديم الكلمة الافتتاحية للورشة, حيث تطرق خلالها إلى توضيح أهداف إحداث الهيئة الاستشارية لمرتيل, و دور و أهمية المجتمع المدني و المواطنين و المنتخبين و الخبراء و الباحثين في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمستقبل البيئي للمدينة, كما أشار باختصار إلى دواعي إحداث الهيئة و قام بالتذكير بالندوة التي أقيمت بمرتيل و التي تحمل عنوان “الحكامة البيئية بمرتيل, رافعة للتنمية المحلية” التي تم خلالها استحضار كل الاختلالات البيئية في مرتيل و مناقشتها من خلال منطلق علمي, واقعي و قانوني. وقد تم توزيع كراس أشغال هذه الندوة والتشخيص البيئي على الحاضرين.

خلال هذه الورشة، قام المنشط السيد عبد الملك أصريح بتوزيع الوقت المخصص للورشة على ثلاث محاور أساسية: السند الواقعي، السند القانوني وطبيعة الهيئة مهامها ومكوناتها، كما عمل على تحفيز المشاركين على ضرورة الإبداء برأيهم والمشاركة في الإجابة على التساؤلات المطروحة.

يعتبر السند الواقعي أول المحاور التي تمت مناقشتها خلال الورشة حيث شارك جميع الحاضرين بإبداء الرأي ومشاركة معلوماتهم وخبراتهم وتم الاتفاق على تلخيص التحديات البيئية لمرتيل كالتالي:

  • ضعف قطاع التطهير السائل والصلب تلوث ضاية الديزا
  • تدهور غابة لاميدا وكدية الطيفور
  • نهب الرمال الشاطئية والغابوية
  • التلوث الناتج عن مخلفات المنطقة الصناعية

بعد ذلك تم التطرق للمحور التالي: مهام الهيئة وطبيعتها، حيث اتفق جميع المشاركين على أن طبيعة الهيئة ستكون ذات طابع تشاركي استشاري لدى جماعة مرتيل. كما أنها تعتبر سابقة على الصعيد الوطني، وقد تصبح نموذجا يحتذى به لدى باقي الجماعات الترابية على الصعيد الوطني لما تقدمه من خدمات سامية في المجال البيئي. خلال هذا المحور تم كذلك تحديد مهام الهيئة وتلخيصها كما يلي: اقتراح الحلول الممكنة للإشكاليات البيئة للمدينة، تتبع وتقييم السياسات البيئية للمدينة وتقديم الآراء الاستشارية. وفي النهاية تم تحديد مكونات الهيئة الاستشارية حيث تعتبر هذه الفقرة أطول فقرة تم التوقف عندها خلال الورشة وتمت مناقشتها مطولا نظرا لتضارب الآراء حولها حيث انقسم المشاركون إلى قسمين: مؤيدون لانضمام المنتخبين للهيئة ومعارضون له. استمرت المناقشات إلى أن تقدم رئيس المنتدى بالاقتراح التالي: ستتكون اللجنة الاستشارية من خبراء وباحثين جامعيين (جامعة عبد المالك السعدي) ممثلو الجمعيات التي تشغل كليا أو جزئيا في قضايا البيئة، لجنة تنسيقية تواصلية من أعضاء ومنتخبين يتم تعيينهم من قبل رئيس الجماعة، وتمثل هده اللجنة آلية تنسيق بين الهيئة والجماعة، وبهذا سيصبح انضمام المنتخبين راجع لقرار من رئيس الجماعة.

ختاما يجب الإشارة إلى أن إحداث هيئة استشارية لحماية البيئة بمرتيل سيمكن من توفر المدينة على أداة لتتبع مدى احترام المشاريع في طور الإنجاز والمشاريع المنجزة للمعايير البيئية من أجل تحقيق تنمية مستدامة وضمان بيئة إيكولوجية للأجيال القادمة.


4 Comments

  1. Appreciating the dedication you put into your site and in depth information you provide. It’s good to come across a blog every once in a while that isn’t the same unwanted rehashed material. Wonderful read! I’ve saved your site and I’m including your RSS feeds to my Google account.

  2. obviously like your website however you need to test the spelling on quite a few of your posts. Several of them are rife with spelling problems and I in finding it very bothersome to tell the truth however I will surely come back again.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: