في ورشة نظمها حول الوقاية من التطرف العنيف منتدى جمعيات مرتيل يكشف عن محاور مشروعه الجديد

نظم منتدى جمعيات مرتيل مساء السبت 18 مارس 2023 بالمركز الثقافي بمرتيل ورشة تفاعلية استغرقت زهاء خمس ساعات حول العيش المشترك والوقاية من التطرف العنيف بمثابة الإعلان عن انطلاق مشروع ” معا نستطيع العيش في أمان” الذي ينفذه المنتدى في إطار برنامج فرصتي الممول من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتنفيذ وكالة الأمم المتحدة للهجرة برنامج “الابتكار ضد الإقصاء والتطرف”. وقد شارك في هذه الورشة مناصفة بين الذكور والإناث 24 من أطر فاعلة في مجالات التربية والصحة النفسية والمساعدة الاجتماعية وأكاديميين وأكاديميات وطلبة أجانب، قام بتنشيطها وتيسيرها الأستاذ عبد الواحد الغازي باحث في علم الاجتماع وإطار متخصص في مرافقة المشاريع الجمعوية التنموية على الصعيد الوطني ذات البعد الدولي (الحكامة، التخطيط الاستراتيجي). وفي كلمته الافتتاحية ذكر رئيس المنتدى الأستاذ جواد الديوري بسياق المشروع وأهدافه والأنشطة المبرمجة فيه والموجهة أساسا إلى شباب حي الديزة بمرتيل في وضعية صعبة. ولتوضيح التصور العام للمشروع الذي سيمتد حتى أواسط شهر نونبر المقبل تم توزيع ورقة تعريفية على الحضور تضمنت منطق التدخل جاء فيها: انتقاء الفئة المستفيدة من بين الشباب في وضعية صعبة بالحي والإنصات إلى ما يحتاجون إليه ثم برمجة أوراش متنوعة رياضية سوسيو ثقافية مرنة ومفتوحة على تطلعاتهم في مجالات إبداعية منسجمة مع ميولاتهم الفردية عن طريق إشراكهم في صناعة محتوى هذه الأوراش وصولا إلى انتقاء نواة من بينهم لتكوينهم في مجال التنشيط لمواصلة العمل بالحي. كما تضمنت الورقة التعريفية  جدول الأنشطة المبرمجة في المشروع وهي: دوري التضامن في كرة القدم ستشارك فيه 6 فرق من الذكور والإناث وأجانب، ورشة المسرح والتعبير الجسدي وإنجاز عرض مسرحي، ورشة فنون تعبيرية أخرى من اقتراح المستفيدين/ات. رسم/تشكيل/ موسيقى…، ورشة المجال السمعي البصري. صناعة المحتوى وإنجاز كبسولات،

وبالعودة إلى الورشة الافتتاحية للمشروع، فقد تناولت بالمسائلة والتحليل بشكل تفاعلي وعمل مجموعات موضوعاتية إلى المحاور التالية:  ما المقصود بالتطرف؟ بالعنف (أشكاله)؟ والتطرف العنيف؟ ما هي عوامل الجذب والدفع نحو التطرف العنيف؟  علاماته ومؤشراته. ما هي الطرق والقنوات المستعملة والإغراءات المقدمة من طرف الجماعات الإرهابية لعزل الشباب عن محيطهم المباشر واستدراجهم وتجنيدهم، كيف يمكن إنقاذهم واستهدائهم؟ ما هو دور المؤسسات على اختلاف أنواعها في الوقاية من التطرف العنيف، والحد من انعكاساته؟  الإعلام والمجتمع المدني. ما هي مداخل التأهيل والتأهيل الذاتي للشباب للحؤول دون ارتمائه في أحضان التطرف العنيف؟ دور التربية والتعليم في التشجيع على التفكير النقدي والإبداع وزرع قيم التضامن والتآزر واحترام الاختلاف والتنوع والتشبع بالقيم والحقوق الكونية لضمان الأمان والعيش المشترك السليم. ما هي الاستراتيجيات الترابية والوطنية المعتمدة وكيف يمكن تعزيزها للحد من تنامي التطرف العنيف في أوساط الشباب؟ العوامل والآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية لظاهرة الإقصاء والجنوح نحو التطرف وتجلياتها، التطرف العنيف القائم على النوع الاجتماعي.ما هي الكفايات الفنية والخبرة الميدانية اللازمة لتنشيط الورشات الموجهة للشباب في هذا المجال

وفي الختام تم تقديم أعمال المجموعات فجاءت التوصيات كما يلي

في مجال السياسات العمومية الترابية

إحداث مؤسسات للإرشاد النفسي والاجتماعي، تنشيط أندية في المؤسسات التربوية حول قيم التسامح وتقبل الآخر وإمدادها بوسائل ومواد العمل، خلق منتدى (تباري) سنوي حول التسامح ودعمه جوائز تحفيزية، إحداث خط أخضر لتلقي التبليغات والإنذارات عن حالات التطرف العنيف، إبرام شراكات بين المديرية الإقليمية للتربية والمجلس العلمي للتربية والإرشاد الديني لفائدة التلاميذ، إنجاز جداريات بتنسيق مع فنانين.ات  للتوعية بمخاطر التطرف وأشكاله

إدماج الأطفال المنقطعين عن الدراسة والاهتمام بمستويات التعليم الابتدائي

في مجال الإعلام والمجتمع المدني

تنظيم ورشة من طرف الإعلاميين لفائدة المجتمع المدني حول تحليل خطاب الكراهية والعنف على وسائل التواصل الاجتماعي وتوطيد العلاقة مع الإعلام المحلي، تنظيم ورشات تحسيسية في المراكز الثقافية والمؤسسات التعليمية ودور الشباب لتكريس قيم التضامن وتقبل الاختلاف، تدريب القيادات على رفض خطاب الكراهية، إطلاق حملات تواصلية وإنتاج مواد إعلامية للتحسيس بخطورة الكراهية والعنف.

في مجال تنشيط المجموعات

القيام بتشخيص ميداني مسبق للفئة المستهدفة، اعتماد ميثاق عمل في الورشة وبعض التقنيات الحديثة في التنشيط (إذابة الجليد)، الديمقراطية ومراعاة المساواة في الحوار والإنصات الجيد لأفراد المجموعة وتحفيزهم.هن على المشاركة والإبداع