تطوان، خليل كطناوي
“من الإدمان إلى الإبداع: المسرح العلاجي كقوة حياة” هكذا تعرف جمعية التعايش للفن والثقافة البرنامج الذي أطلقته منتصف هذا الشهر بتطوان بتعاون مع العديد من الشركاء: مديرية الثقافة، المركز المغربي للإبداع و المقاولة الاجتماعية، جمعية تطوان للمبادرات المحلية، منتدى جمعيات مرتيل، مركز ليرشوندي بمرتيل. وقد تضمن هذا البرنامج نشاطين أساسيين
لقاء مفتوح يوم 15 شتنبر بالمركز الثقافي بتطوان قامت بتسييره الشاعرة سعيدة أملال مع أحد المستفيدين من برنامج المسرح العلاجي الذي قدم شهادة حية عن دور التنشيط المسرحي في إنقاذه من براثن الإدمان تلاه عرض مسرحي علاجي فردي قصير يجسد معاناة مدمن ورحلته نحو التحرر أغناه الحضور المكون من فعاليات جمعوية وأطباء ومعالجين مختصين في مجال الصحة النفسية بنقاش مفتوح ومثمر أكد فيه الجميع على أهمية الفن في التغيير والاستشفاء و أسفر عن الخلاصات والتوصيات التالية:
ضرورة تعزيز برامج المسرح العلاجي لفائدة الفئات الهشة، خاصة المدمنين والمتعافين و أيضا الذين هم عرضة للإدمان.
إدماج الفن ضمن استراتيجيات الوقاية من الإدمان.
تقوية الشراكات بين الجمعيات، المؤسسات الثقافية، والقطاع الصحي
برمجة ورشات مستمرة للتدريب على تقنيات المسرح العلاجي
برنامج تطهير
انطلق هذا البرنامج يوم 16 شتنبر بالمركز الثقافي ليرشوندي بمرتيل بورشة هي الأولى من بين أربع ورشات على مدى أسبوعين موجهة لشباب من الجنسين. ويهدف هذا البرنامج إلى توظيف المسرح العلاجي كوسيلة للتفريغ النفسي، وإعادة بناء الذات، ومواجهة ظاهرة الإدمان بآليات فنية وتربوية. وتتمحور جل الأنشطة حول : تمكين المشاركين والمشاركات من التعبير الحر عن ذواتهم وتجاربهم، خلق مناخ ثقة يتيح تحويل الألم والمعاناة إلى لغة فنية خلاقة، بناء نواة أولية لمجموعة علاجية – فنية قادرة على الاستمرار في البرنامج. وذلك عبر : تمارين تواصل وتفريغ نفسي( حركات جسدية وألعاب مسرحية جماعية)، تمارين ارتجال لتمثيل مواقف من الحياة اليومية، خصوصًا تلك المتعلقة بالصراع مع الإدمان أو ضغوط المجتمع، جلسة بوح فردي وجماعي شارك فيها بعض المستفيدين والمستفيدات بتجارب شخصية مؤثرة، نقاش ختامي: لتلخيص ما تم إنجازه واستشراف الورشات المقبلة. وقد أوصى هؤلاء بضرورة الاستمرارية، وتخصيص ورشات أكثر للبوح والتعبير الحر. كما خلص المؤطرون إلى ضرورة تعزيز الشراكة مع المؤسسات الصحية والاجتماعية لدعم البرنامج و مع غرفة التجارة والصناعة و الخدمات لرعاية مشاريع، وتوسيع دائرة المشاركة لتشمل فئات هشة أخرى
أرشيف صور
