الشأن المحلي

طنجة: النفاذية الرقمية لتعزيز استقلالية الأشخاص في وضعية إعاقة

(*) بتعاون مع محمد عزيز أحجام

نظمت جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب ندوة جهوية بطنجة يوم 29 يناير حول النفاذية الرقمية للأشخاص في وضعية إعاقة بتعاون مع مجلس جهة طنجة الحسيمة حددت أهدافها في ما يلي: رصد وضعية الولوج الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة بالمغرب ، بحث مكانة الولوج الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة في السياسات العمومية المتعلقة بالرقمنة، تتبع وتقييم أولي للجهود المتعلقة بالنفاذية الرقمية في السياسات الترابية، وبحث مداخل وآليات تسريعها. ذلك أن العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة ما زالوا يعانون من عدة صعوبات في الولوج للمعلومات المتعلقة بحقوقهم وبالخدمات العمومية الموجهة لهم. في كلمة افتتاحية أبرز السيد توفيق البورش، نائب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة أهمية إمكانية الولوج بالنسبة للأشخاص في وضعية إعاقة، مؤكدا أنها ضرورية لتحقيق العدالة الرقمية والإدماج الاجتماعي والتمكين الاقتصادي لهذه الفئة من المجتمع. وأكد أن مجلس الجهة عمل دائما على إدماج تدابير وبرامج ومشاريع ضمن مخططات التنمية الجهوية بهدف تحسين إمكانية ولوج هذه الفئة من المجتمع وتعزيز إدماجهما الكامل، مؤكدا أن الأشخاص في وضعية إعاقة، خاصة بجهة طنجة تطوان الحسيمة يشكلون مكونا أساسيا من مكونات المجتمع. وتجدر الإشارة بالمناسبة إلى أن جهة طنجة تطوان الحسيمة خلال السنوات الأخيرة بذلت مجهودا ملحوظا لتحسين مستوى دمجها للإعاقة في سياساتها وبرامجها، من برنامج التنمية الجهوية 2022-2027، وبرنامج عمل شراكة الحكومة المنفتحة 2024-2026 لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، كما شرعت مؤخرا في إعداد المخطط الجهوي للإعاقة بشراكة مع وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عبد المالك أصريح، عضو المكتب التنفيذي لجمعية “الحمامة البيضاء”، أن المغرب يشهد تحولا رقميا واسع النطاق، مع وجود العديد من المشاريع الهيكلية قيد التنفيذ، مشيرا إلى أنه في إطار هذا التحول، فإن احتياجات الأشخاص في وضعية إعاقة في ما يتعلق بإمكانية الولوج الرقمي يجب أيضا أن تؤخذ بعين الاعتبار. وأضاف أن هذه الندوة تهدف إلى لفت الانتباه إلى هذه التحديات ودمج الأشخاص في وضعية إعاقة بشكل كامل في استراتيجيات التحول الرقمي، وضمان إمكانية ولوجهم الرقمي بشكل منصف، مشيرا إلى أنها تهدف أيضا إلى فتح النقاش واستكشاف سبل مواكبة الفاعلين المحليين، من أجل ضمان تحول رقمي منصف ودامج. وقد تميز هذا اللقاء بتقديم مبادرة جمعية الحمامة البيضاء الجديدة المتعلقة بإرساء وتفعيل منصة رقمية من أجل مستقبل أفضل للأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب التي تهدف إلى تعزيز استقلالية الأشخاص في وضعية إعاقة من خلال إتاحة المعلومات ودعم وصولهم لمختلف الخدمات. والتقليل من الفجوة الرقمية التي يعانون منها، وذلك بشراكة مع المؤسسة السويسرية Drosos ومنظمة EnableME
والمنصة موجهة أيضا للمؤسسات الخاصة والرسمية لتشجيع التفاعلات والحوارات المجتمعية حول قضايا الإعاقة تعلم بالنظير بين الأشخاص في وضعية إعاقة و لاسيما بين الشباب منهم من خلال تقاسم التجارب والممارسات الجيدة.
وقد نوه المتدخلون بهذه المبادرة وأشاروا إلى التحديات الكبرى التي تواجه الأشخاص في وضعية إعاقة للولوج إلى المعلومات والخدمات الرقمية في مقدمتها الأمية والهشاشة والعزلة خصوصا في المدارات القروية ونقص في مراكز التكوين المرتبطة بهذا المجال.
يذكر أن اللقاء عرف مشاركة ممثلي وممثلات الشركاء من المؤسسات الرسمية الوطنية والدولية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة في مجال الإعاقة وحقوق الإنسان والهيئات الاستشارية وعدد من المصالح والمؤسسات العاملة بالجهة.
رئيس جمعية النبراس للمكفوفين وضعاف البصر بمرتيل (*)

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
error: